Loading غرفة المنشآت الفندقية
القائمة 

لا يزال لسياحة الآثار مكان في القلب

لا يزال لسياحة الآثار مكان في القلب

لا يزال لسياحة الآثار مكان في القلب


كثيرة هي المكاسب التي حققتها مصر من التنظيم الناجح لمؤتمر المُناخ  COP27، فهو إنجاز يجب الوقوف أمامه باحترام وتقدير وإجلال.

لكن ما المكاسب التي يمكن حصادها خلال فترة ما بعد المؤتمر في قطاعي السياحة والطيران؟،

لابد من دراسة التحركات التي قامت بها الوفود المشاركة و إلى أين ذهبت بعض الوفود؟، هل عادوا لبلادهم مباشرة أم سافروا إلى مناطق سياحية مصرية أخرى؟، وما هي الأشياء التي أقبلوا على شرائها بكثرة؟، وما هي الهوايات التي مارسوها أثناء إقامتهم في مصر؟، وما هو أفضل طعام أقبلوا عليه؟، وغيرها الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة، لأنه بناءً على النتائج والمعلومات التي سيتم جمعها يستطيع قطاع السياحة ً تحديد رسالته لأى شعب

فعلى سبيل المثال، رأينا في الأيام الأولى لمؤتمر المُناخ بعضا من الملاحظات الإيجابية التي تستحق أن يدرسها أصحاب صناعة القرار، وهى الحرص الشديد من أصحاب الفخامة والمعالى ملوك ورؤساء الدول والممالك من البلدان البعيدة على زيارة المواقع الأثرية للحضارة المصرية القديمة، فهذه ملاحظة تستحق التأمل، لأن ذلك يدلل على أن السياحة الأثرية، وبخاصة المصرية، لايزال لها مكان في قلوب السائحين، رغم تراجعها عالمياً، وكذلك شهدنا ملاحظة إيجابية أخرى في قطاع الطيران، وهى نجاحه في إدارة الحركة الجوية العالية بشكل أشادت به وتحدثت عنه المواقع العالمية المتخصصة في تتبع ورصد تحركات الطائرات في المجال الجوي العالمي.

■ والملاحظة الأولى:-

من المؤكد أن أصحاب الجلالة والمعالى ملوك ورؤساء دول العالم، الذين حلوا على مصر ضيوفا كرماء في مؤتمر المُناخ بشرم الشيخ، كان لدى بعضهم ملفات ومآرب أخرى، بجانب الملف الأساسي «قضية المُناخ»، وبين هؤلاء فئة اعتبرت زيارة مصر رحلة «حج مقدسة» لمحراب الحضارة الرائدة في تاريخ الدنيا «أُم» الحضارات الإنسانية، التي أنارت فجر الدنيا وضحاها.

هؤلاء جاءوا من بلاد بعيدة، بلاد لا يعرف الكثير منا عنها شيئا، لكنهم يعرفون عن تاريخنا وماضينا كل شيء، والدليل على ما سبق أن ترتيبات زيارتهم لمصر لم تكن للمؤتمر فحسب، لأنهم اصطحبوا أسرهم معهم، وهذا يؤكد أن أجندة زيارة هذا البلد «مصر» ستشمل بالنسبة لهم السياحة والترفيه والعلم والثقافة، ومع أول «استراحة مسافر» حصلوا عليها عقب وصولهم لشرم الشيخ ومشاركتهم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تركوا شرم الشيخ وسافروا بقلوبهم عبر آلة الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ، إلى أهرامات الجيزة، للتشرف بالوقوف في حضرة ملوك وملكات الدنيا خوفو وخفرع ومنقرع، ورمسيس وتوت عنخ آمون ونفرتيتي وحتشبسوت.

وهناك المعلومات تقول إن هناك أكثر 70 وفداً زاروا الأهرامات والمواقع الأثرية والمتاحف المصرية، بشكل معلن أو غير معلن، ومن هؤلاء الضيوف جلالة الملك توبو السادس - ملك مملكة «تونجا» - تلك البلاد البعيدة الواقعة بين نيوزيلندا وهاواي، ونيكولاس مادورو - رئيس فنزويلا - ورئيس جمهورية الكوك البلد القريب من نيوزيلندا، ورئيس وزراء الباهاما التي تقع في المحيط الأطلسي شمالي كوبا، ونائب رئيس جمهورية إندونيسيا، وغيرهم الكثير والكثير.

لذلك وجب على السياحة المصرية، بشقيها الحكومي والخاص، أن تبحث عن سبب قيام هذه الوفود الملكية والرئاسية، التي رغم ضيق وقتها ومسؤولياتها حرصت على زيارة كنوزنا الأثرية، وهل إذا ما تم توفير برامج سياحية ورحلات طيران لشعوب هذه البلدان سيأتون لمصر سياحاً؟، لأن القول المأثور يقول «الناس على دين ملوكهم»، وبالتالي إذا كانت رغبات أعلى رؤوس في هذه الدول هكذا، فالمؤكد أن الشعوب سيكون لديها نفس الأحلام والرغبة في زيارة مصر، وبالتالي يمكن للقطاع السياحي عمل دراسة لهذه الأسواق ومميزاتها ومعوقاتها والحلول التي يمكن وضعها لفتح أفق جديد للسياحة المصرية.

■ الملاحظة الثانية:-

فى الساعات الأخيرة قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، رصد موقع التتبع العالمى  Flightradar24، الذى يتتبع إقلاع وخط سير وهبوط نحو 180 ألف رحلة تابعة 1200 شركة طيران، تطير إلى أكثر من 4 آلاف مطار حول العالم، إن إجمالي حركة الطائرات المتوجهة إلى شرم الشيخ، للمشاركة في افتتاح فعاليات مؤتمر المناخ، بلغت في بعض الأوقات 66% من حجم الحركة الجوية العالمية، وإن سلطات المجال الجوي المصري نجحت في إدارة هذه الحركة إقلاعاً وهبوطاً بشكل أكثر من ممتاز.

أحمد يوسف، المراقب الجوي السابق بقطاع المراقبة الجوية، يقول إن المتابع لحركة الطائرات على شاشات Flightradar24 أثناء وصولها ومغادرتها مطار شرم الشيخ، يلاحظ أن الطائرات كانت تحلق في تشكيلات كأسراب تشبه إلى حد كبير أسراب الطيور، وهذا النمط من الطيران يُقلل انبعاثات الطيران، وهى الفكرة التي يعمل الطيران العالمي على استلهمها في مجال الديناميكا الهوائية من الطيور، وهذا السبق يكتب بحروف من ذهب في تاريخ الطيران المصري، لأن هذا النمط لاتزال منظمات الطيران العالمية تجرى التجارب عليه لأنه يوفر الطاقة ويحدِّ من التلوث، وهذا النمط يُسمَّى «فيلوفلاى  fello’fly، والذى تُحاكى فيه كل طائرتين تشكيلات الطيور المهاجرة، بأن تطير إحداهما بمحاذاة الأخرى، على أن تكون خلفَها بمسافةٍ قريبة، وهو ما يُمكِّن الطائرة التابعة من تقليل احتياجها من الوقود بنسبةٍ تصل إلى 10% في كلِّ رحلة.

 

المصري اليوم 16/11/2022

معلومة اليوم

إعلان سياحي

EHA

الطقس

القاهرة مصر

معالم سياحية

  • الأقصر
  • شرم الشيخ
  • الإسكندرية
  • الغردقة
  • القاهرة
  • «سيوة» الواحة الساحرة
  • فندق «كتراكت أسوان» شاهد على حكايات التاريخ
  • «اليونسكو» تسجل "وادي الحيتان قبل 17 سنة ضمن قائمة التراث العالمي
  • 5 رحلات رائعة في مرسى مطروح بعيدا عن الشواطئ المذهلة
  • "التجلي الأعظم"  أكبر مشروع تنموي في سيناء عملاق على أرض السلام
  • "مطار مدني" كلمة السر لتنشيط السياحة في سيوة