علاء عاقل
رئيس لجنة تسيير الأعمال
الزملاء
الأعزاء
في الأشهر الماضية، كانت مصر كلها تعمل بجد وعزيمة ليخرج مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27 بالصورة التي تستحقها من حيث التنظيم الجيد وتجميل المدينة برصف الطرق وزراعة الأشجار وحظر الأكياس البلاستيكية ووضع صناديق إعادة التدوير، كما تم استحداث استخدام السيارات الكهربائية ومحطات التمويل اللازمة لها، فتحولت فنادق شرم الشيخ لمنشآت صديقة للبيئة حيث تم اعتماد معظم فنادقها ومراكز الغوص بها من خلال شهادات بيئية كشهادة "النجمة الخضراء"، وكان تحقيق ما تم بالمدينة بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف معالي رئيس الوزراء والوزراء المعنيين من وزيرة البيئة ووزير الصحة والسكان ووزير السياحة والأثار وبالمتابعة اليومية لمحافظ جنوب سيناء وبمشاركة المجتمع المدني بكافة طوائفه.
ولمدة تقارب الثلاثة أسابيع أجتمع في مدينة شرم الشيخ
نحو 66 ألف مشارك يمثلون ما يقرب من 150 دولة من بينهم 112 رئيس حكومة ودولة
بالإضافة لحضور إعلامي متميز لتغطية الحدث، فإذا ما استعرضنا بعض ما تلاحظ خلال
أيام المؤتمر يمكن إدراج أهمها في نقاط محددة مثل:
1- التغطية الإعلامية التي كانت في مجملها
إيجابية وأوضحت حسن التنظيم
2- حرص ملوك ورؤساء الدول على زيارة الأماكن
السياحية والتقاط الصور التذكارية بها وكانت على رأس المناطق السياحية التي تمت
زيارتها مدينة سانت كاترين ورأس محمد وأهرامات الجيزة
3- أصبحت مدينة شرم الشيخ أحد المدن الهامة
لسياحة المؤتمرات، خاصة بما أصبحت تمتلكه من وسائل نقل صديقة للبيئة وأماكن إقامة
بيئية متنوعة من فنادق ومنتجعات سياحية بدرجات مختلفة تم تقييمها وفقا للمقاييس
الدولية المعمول بها - التي شاركت منظمة السياحة العالمية في وضعها مع وزارة
السياحة وغرفة المنشآت الفندقية - بالإضافة إلى وجود أنترنت فائق السرعة ومطار
مجهز أثبت فعاليته لاستقبال حركة طيران كثيفة.
4- أتاح انعقاد مؤتمر المناخ بمصر أن تستقبل
جنسيات مختلفة، لم تكن في الأحوال الطبيعية تقدم على الزيارة نظرا لبعد المسافة
وما يمثله ذلك من ارتفاع في تكلفة تذاكر الطيران، وكان بعضهم بصحبة اسرهم، كما وعد
الكثير منهم بالعودة مرة أخرى بصحبة أسرهم.
5- ارتفاع نسبة إشغال الفنادق بشرم الشيخ مما
عاد بالفائدة على الفنادق أثناء عقد المؤتمر كما أعطى صورة إيجابية تبشر باستمرار
ارتفاع نسبة الإشغال بالمدينة والمقاصد السياحية المختلفة بمصر.
والفرصة سانحة لنا لاستمرار الزخم الذي شهدته البلاد ولن
يتحقق ذلك إلا باستمرار الدعم والتعاون بين كل الجهات العاملة في مجال السياحة
سواء الرسمية أو الحكومية أو العاملين في القطاع السياحي كل في نطاق عمله مع
الاستفادة بما أعرب عنه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة – أنطونيو غوتيريش – عن
سعادته البالغة بنجاح الأعمال التنظيمية التي قام بها الشباب المصري المتطوع، وحرص
الأمين العام على التقاط صور تذكارية جماعية لهم.
وفي
النهاية أود على التأكيد بأن بتكاتفنا معا نستطيع تحقيق نجاحات كثيرة قادمة تجلب
الازدهار والخير لوطننا العزيز مصر،،،،
علاء عاقل
رئيس لجنة تسيير الأعمال
غرفة المنشآت الفندقية
